A.G Club des Benflissistes - Les Algériens du Monde soutiennent M. Ali Benflis

Rassemblement autour de M. Ali Benflis Leader de l'Opposition Algérienne - Talaie El Hourriyet 2019 - Ali Benflis 2019 - @AliBenflis2019 - Respect Président Ali Benflis !
Produit par DVDVideoSoft
AB2019

فجر الجزائر كتاب قيد التحضير

فجر الجزائر كتاب قيد التحضير
A.G

jeudi, mai 19, 2016

كلمة السيد علي بن فليس؛ رئيس حزب طلائع الحريات؛ بمناسبة الاحتفاء بيوم الطالب - Algérie Libre Ali Benflis Président - Commémoration du 19 Mai 1956 - THF - Club des Benflissistes


 "إن الحياة طموحات و قناعات و قيم "


كلمة السيد علي ‫‏بن فليس‬
 رئيس حزب ‫‏طلائع الحريات‬
 الحزب العصري الأصيل
 بمناسبة الاحتفاء بيوم الطالب
الجزائر يوم 19 ماي 2016




عزيزاتي الطالبات؛ و أعزائي الطلبة؛
أيتها المناضلات الفضليات؛ أيها المناضلون الأفاضل؛
السيدات و السادة أعضاء المكتب السياسي و الأمانة الوطنية و اللجنة المركزية؛
الحضور الكرام؛
أشكر شكرا جزيلا الطالبات و الطلبة من داخل و خارج طلائع الحريات على تلبيتهم الدعوة و تمكيننا من الالتئام بهم لنحتفي معهم بيوم الطالب المصادف ل 19 ماي؛ و بهذه المناسبة المميزة بالنسبة لكم و لنا أتوجه إليكم جميعا بأسمى آيات التهاني و أزكى التمنيات بالنجاح و التوفيق؛ أعلم أن موسم الامتحانات قد رمى عليكم بأثقاله و أعبائه و هذا ما يزيد في امتناني و عرفاني لكم على تضحيتكم بوقتكم الثمين و حضوركم معنا في هذا اليوم؛ إنني أقدر تضحيتكم هذه حق قدرها و أتمنى أن تكون هذه السنة الجامعية سنة سارة و سنة ناجحة و سنة مثمرة لكل واحدة و لكل واحد منكم
لم يتم انتقاء يوم 19 ماي من بين كل أيام السنة صدفة أو بعفوية؛ و إنما تم تمييزه لرمزيته في تاريخنا الوطني و إعطائه حقه من اعتبار و تقدير الأمة لكل من صنعوا أمجادها و ساهموا في إعلاء شأنها و قدموا ما أملاه عليهم الواجب من تضحيات خدمة لسيادتها و عزتها و رفعتها
ففي كل 19 ماي من كل سنة تخلد الذاكرة الوطنية الجماعية تضحيات أمهاتنا و أبائنا من الطالبات و الطلبة الذين خيروا بين مواصلة مسيراتهم الفردية و الالتحاق بمسيرة شعبهم نحو افتكاك حريته و حقوقه فرفضوا إغراء الأنانيات و اختاروا الانضمام إلى مسيرة شعبهم؛ و خيروا بين اكتساب العلم و المعرفة و المساهمة في استرجاع سيادة و استقلال وطنهم فأجابوا بمقولتهم الشهيرة المعبرة أيما تعبير أن الجثث المتعلمة لا تسمو فوق جثث بني جلدتهم غير المتعلمة و اختاروا لأنفسهم أن يتساووا في التضحية و الفدى في سبيل وطنهم مع سائر شقيقاتهم و أشقائهم من الجزائريات و الجزائريين؛ و خيروا بين الانتماء إلى أقلية محظوظة و تقاسم شقاء و غبن و حرمان غالبية شعبهم فرفضوا المزايا و الامتيازات و اختاروا تقاسم الشدائد و الضائقات و المصائب مع من يتقاسمون معهم أصلا الجلد و الدم
هذه هي الاختيارات المشرفة و هذه هي الاختيارات الوطنية الأصيلة و هذه هي الدروس في الوطنية الحقة التي لقننا إياها طالبات و طلبة مثلكم و التي سجلها تاريخنا الوطني المعاصر يوم 19 ماي 1956 و هي الدروس التي نخلدها في مثل هذا اليوم من كل سنة
فما هي هذه الدروس يا ترى؟
الدرس الأول الذي لقنه يوم 19 ماي 1956 للجيل الذي عايش أحداثه و للأجيال الآتية المطالبة بالاقتداء بمعانيه هو أن الوطن للجميع و فوق الجميع و أن مصلحة الوطن تعلو فوق كل المصالح الشخصية أو الفئوية الأخرى و أن الشعوب أوطان و لا مصير و لا حظ في البقاء لشعب تسلب منه أرضه و تطمس هويته و تقبر حقوقه و حرياته
و الدرس الثاني الذي لقنه يوم 19 ماي 1956 هو أن مكان النخب إلى جانب شعبها أولا مكان لها؛ تنتج الشعوب – كل شعوب المعمورة- نخبا لتكون في طليعتها و في صفوفها الأمامية؛ و إن تهربت النخب من الاضطلاع بهذا الدور فتكون قد خانت الأمانة و أخلت بمسؤوليتها و وضعت نفسها بنفسها على هامش المجتمعات التي تنتمي إليها و حكمت بنفسها على نفسها بالإقصاء من مسيرة شعوبها نحو تحقيق مصائرها
و الدرس الثالث الذي لقنه يوم 19 ماي 1956 هو أنه لا يمكن بتاتا للنخب أن تعيش في معزل عن محيطها الاجتماعي أو في تجاهل تام للمسار التاريخي الذي أنتجها أو في منأى عن موطن انتمائها الطبيعي؛ نعم أن النخب هي منتوج محيط اجتماعي و مسار تاريخي و انتماء طبيعي؛ نعم أن النخب هي نخب شعوب و أوطان و إن اعتزلت أو انفصلت عن شعوبها و أوطانها فقدت دورها الريادي و موقعها الطلائعي و تحولت إلى طبقة أو طائفة عارفة و متنورة أو مستنيرة بالتأكيد لكنها بدون ثقل أو نفوذ أو تأثير في المجتمع الذي ابتعدت عنه و تناءت بنفسها عن انشغالاته و تطلعاته و طموحاته
إن هذه الدروس التي ارتأيت من المفيد و المجدي أن أذكر بها أمام جمعكم الكريم هذا تعيدنا إلى موضوع جوهري و موضوع كدت و جهدت منذ القدم الفلسفة و علم الاجتماع و العلوم السياسية لتفسيره و إعطائه حقه من التفكير و التحليل؛ و هذا الموضوع هو موضوع المسؤولية الاجتماعية للنخب "la responsabilité sociale des élites". و أنتم نخبة بلدنا في طريقها إلى التكوين و أنتم نخبة الغد الفاعلة؛ فما هي المسؤولية الاجتماعية " la responsabilité sociale" التي تقع على عاتقكم من الآن؟
بعد قرابة عشر آلاف سنة من ظهورها لم تبدع و لم تبتكر و لم تنتج الحضارات البشرية إلى هذا اليوم أحسن من السياسية و من السياسيين لتنظيم و تأطير و تسيير المجموعات الإنسانية
فما السياسية إلا طريقة و منهج تنظم و تسير بهما المجموعات البشرية على أساس مراعاة الصالح العام و أولية المجموعة على الأفراد و تقاسم الأفراد الواجبات و المسؤوليات تجاه المجموعة التي ينتمون إليها؛ و ما السياسيون إلا صانعو و حاملو و عارضو مشاريع تصلح لقيادة هذه المجموعات
و من هذين المنظورين لم يتغير الكثير في جوهر السياسية و ممارستها منذ ظهورها في أولى المجتمعات البشرية المركبة و المعقدة
هذه هي ملاحظتي الأولى في موضوع السياسة؛ و ملاحظتي الثانية بشأنها هي أن هذه المجتمعات البشرية المركبة و المعقدة تبنى على أساس توزيع المسؤوليات و الواجبات؛ و من هذا المنطلق يظهر أن كل فرد له واجباته و مسؤولياته تجاه المجموعة التي ينتمي إليها
و تسند للنخب أهم و أدق هذه المسؤوليات و الواجبات
يدور في بلدنا حديثا طويلا و عريضا حول افتقاد السياسة لبريقها و جاذبيتها و حول عزوف المواطنات و المواطنين عامة و النخب الجزائرية خاصة عن السياسة
و هذه المعاينة أكيدة و مؤكدة إلى حد بعيد
و لمن يريد أن يتأكد من هذا الواقع ما عليه إلا العودة إلى العشريات القليلة السابقة و غير البعيدة التي طبعتها و بقوة مشاركة الجامعة الجزائرية الحثيثة و الكثيفة في كل النقاشات الكبرى حول أمهات قضايا الأمة و مشاريعها السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية؛ و كانت حقا تلك الحقبة التاريخية بمثابة العصر الذهبي للجامعة الجزائرية التي لم ترض إذاك لنفسها بدور المتابع و المراقب للتطورات الحاصلة في المجتمع بل حرصت على أن تكون طرفا حاضرا و نشطا و فاعلا في هذه التطورات و حتى محركا لها في بعض الأحيان
للجامعة مسؤولية اجتماعية مركزية و حاملوا هذه المسؤولية الاجتماعية هم أنتم الطالبات و الطلبة بصفتكم نخب اليوم و الغد
لا ترضوا لأنفسكم بأن تكونوا موضوعا للسياسة و أقحموا أنفسكم فيها لتكونوا من بين فواعلها لأن هذا هو ما ينتظره منكم المجتمع؛
و لا تكتفوا بملاحظة إخفاقات السياسية و تسجيلها و خوضوا غمار السياسة لتكونوا من بين صانعيها و مدبريها و موجهيها و مطبقيها
لا تتركوا مكانكم شاغرا في المشهد السياسي و لا تهجروا الحقل السياسي فلو فعلتم ذلك لصنعت السياسات و دبرت و بلورت بدونكم و بدون الاعتناء بتطلعاتكم و مقاصدكم و مرامكم
إن النخب الجديرة بهذه التسمية هي النخب المتشبعة بمسؤولياتها الاجتماعية أي بخدمة المجتمعات التي تنتمي إليها و بخدمة الصالح العام الذي ينبغي أن تصب فيه قدرات و طاقات هذه المجتمعات إن أرادت لنفسها و أرادت لها نخبها التطور و الإشعاع و الازدهار و الرقي
إن الحياة طموحات و قناعات و قيم
فأين يمكنكم تحقيق طموحاتكم كنخبة مسؤولة اجتماعيا إذا قابلتم السياسة بالعزوف و النفور تاركين إياها مفتقدة لطاقاتكم و قدراتكم؟
و أين يمكنكم الدفاع عن قناعاتكم إذا أدرتم ظهوركم للسياسة يائسين و سائمين منها و غير راغبين في الإسهام في تقويم ما يتوجب تقويمه فيها و تعديل ما يتوجب تعديله فيها؛ و أين يمكنكم عرض القيم التي تؤمنون بها و تصبون إلى تقاسمها مع غيركم إذا ترددتم أو امتنعتم عن الرمي بثقل شبابكم و حيويتكم و معرفتكم في الحقل السياسي الذي لا يمكنه أن يكون حقلا خصبا بدونكم؟
إن المسؤولية الاجتماعية للنخب هي التزامات و تضحيات و تفاني؛ و لتحمل المسؤولية الاجتماعية للنخب في الحقل السياسي اسم و هذا الاسم هو النضال السياسي
صحيح أن النضال السياسي في بلدنا لم يعكس دائما عن نفسه صورة براقة و جذابة؛ و صحيح أيضا أن النضال السياسي في بلدنا يعاني من الكثير من الأمراض الطفيلية و أبرزها الانتهازية و الشعبوية و الديماغوجية؛ و صحيح أن النضال السياسي في بلدنا قد غابت عنه المشاريع السياسية الحقة – و أعنى بهذا مشاريع سياسية صادقة و ذات مصداقية- و نزل من علو الاستراتيجيات إلى سطح المغالطات التكتيكية؛ و صحيح أخيرا أن الخطاب السياسي في بلدنا يعرف – و لا سيما في الآونة الأخيرة- مستويات من الانحطاط و الرداءة ما يغذي رفض سماعه و العزوف عن التجاوب معه
كل هذا صحيح؛ و المتوقع من كل هذا أن يمس بحرمة و وقار الفعل السياسي؛ و المنتظر من كل هذا أن ينتقص لا محالة من مكانة السياسة و أن يضرب علة وجودها في الصميم؛ و هذا كل ما نعاينه بوضوح في المجتمع الجزائري راهنا بصفة عامة و في المشهد السياسي الوطني بصفة خاصة.
مجمل القول في هذا الموضوع أن مواطن الأضرار التي لحقت بمشهدنا السياسي معروفة معرفة كاملة و مشخصة تشخيصا دقيقا و وافيا؛ فكيف يمكن معالجة هذه الأضرار؟ و كيف يمكن تقويم هذه الاختلالات؟ و بعبارات أخرى كيف يمكن للسياسة استرجاع هيبتها و استعادة جاذبيتها و إعادة الاعتبار لمصداقيتها و كسب ثقة المواطنات و المواطنين فيها؟
لا نحتاج إلى عصى سحرية و لا لوصفات أعجوبية لبلوغ هذه الغايات كلها بالرغم من صعوبة تحقيقها و تعقد التكفل بها
فكل ما نحتاج هو استعداد النخب – و أعني أنتم كجزء هام منها- لتحمل مسؤولياتها الاجتماعية كاملة و لفرض وجودها في المشهد السياسي كطرف فعال و طلائعي فيه بهدف تدارك ما يستوجب تداركه في الأداء السياسي؛
و كل ما نحتاج هو أن تساهموا أنتم في إعادة أسمى معانيه و أرقى تصوراته للنضال السياسي السليم الذي لا يمكن أن ينطلق و يبنى إلا على أساس وضوح القناعات و الخيارات السياسية و الاستعداد للثبات و التفاني من أجلها و الوفاء لها و الالتزام بها بصبر و حزم و طول النفس؛
و كل ما نحتاجه هو مشاريع سياسية واقعية و جادة؛ مشاريع سياسية تعرض البدائل البناءة و تنبذ الالتزامات الشعبوية و الوعود السياسوية و المغازلة الانتخابية؛
و كل ما نحتاجه هو السياسة التي لا تهدف لحل مشاكل السياسيين و إنما للتكفل بمشاكل الدولة و الأمة و المجتمع و معالجتها
هذا هو تصورنا للسياسة في طلائع الحريات: السياسة التي تقتضي تحمل المسؤوليات الوطنية و ليس السياسة التي تنظم مسارات مهنية فردية؛ السياسة التي يمليها أداء الواجب و ليس السياسة التي يقودها السباق نحو المزايا و الامتيازات؛ السياسة التي تعني هبة الذات للمجموعة الوطنية و ليس السياسة التي لا محفز لها سوى الأنانيات و الذاتيات؛ و السياسة القوية بمشروعها السياسي و المتشبثة به و ليس سياسة الزبنيات و الولاءات التي تجعل من الأفكار و المواقف مجرد بضائع تباع و تشترى في المزاد العلني السياسوي
لنا في طلائع الحريات تصور أنبل للسياسة و مكانتها عندنا أعلى و أغلى و نحيط ممارستها بكل ما أتينا من قناعة و مبادئ و أخلاقيات و قيم
و هذا ما نسميه بكل بساطة و بكل تواضع الحزب العصري الأصيل الذي نسعى مطمئنين و متفائلين و غير يائسين و غير محبطين إلى تجذيره في مجتمعنا السياسي
و في الأخير أجدد لكم التحية و التهاني بمناسبة الاحتفاء بعيدكم متمنيا لكم كل النجاح و الهناء في مساراتكم الشخصية، كما أتمنى أن مداخلتي أمامكم قد وفقت - و لو بقسط قليل- من تقريب طلائع الحريات إلى قلوبكم و أنها عرفتكم عما تقوم به و تنوي مواصلة القيام به إسهاما منها في إعادة الممارسة السياسية إلى طريقها القويم و هو الطريق الذي ما كان لها أن تنحرف أو تحيد عنه لو أنها عرفت كيف تثبت دون تراجع أو انقطاع أنها – وقبل كل شيء- أفكار و برامج و قناعات و التزامات و قيم؛ و بدون القناعات و المبادئ و الأخلاقيات و القيم يمكن للمشروع السياسي أن يكون نصا و يبقى نصا فاقدا للروح و النفس؛ روح و نفس يستحيل عليه في غيابهما فرض سلطته الفكرية أو المعنوية أو السياسية
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته




















Algériennes, Algériens du Monde, à nous de dire dans quelle Algérie nous voulons vivre, à nous de choisir, à nous d’agir ! Vive l'Algérie ! Vive Ali Benflis ! Gloire à Nos Martyrs ! Club des Benflissistes