لقد بدا لي تحاملا عليك، في السابق، قول الأصدقاء في الأرندي: "...إن سي احمد لا يمثل رجال المال القذر فحسب، بل يجسّد الفساد و الشكارة معا..."
و أمام هذا القول الفصل من "الخصم"، لم أجد الآن ما أقول سوى "سبحان الله، لا معلول بدون علّة، و ما كل لمّاع ذهب" يا سي احمد.
إن أصحاب الشكارة تناسلوا و تكاثروا كالطحالب في عهدك و إن "شكارتهم" قد توسّعت و تضخّمت و تضاعفت في ظل حكمك.
لقد وفّرت لهم الحماية و الرعاية و الاهتمام و المناخ الملائم طوال ربع قرن من الزمن، أي طوال استئثارك بالحكم، فقد كنت ولا زلت الآمر الناهي وكنت ولا زلت المخطط و الموجّه والمسير. فلولاك ما تكاثر الأقذار و ما ترعرع الفساد و ما طغى. "...فشتان بين القول و الفعل يا سي احمد"
° ° ° ° °
إن الوطنية ليست بغلة تُركب و لا ضرع يُحلب،
إن الوطنية ليست شعارات شعبوية ترفع في التجمعات الشعبية لكسب ودّ الشعب.
الوطنية، مبادئ تُرضّع و تُلقّن و تُكتسب و تُورّث وتُنتقل بين أفراد العائلة الواحدة و من جيل لآخر،...فأين أنت من كل هذا يا سي احمد؟ "إن فاقد الشيء لا يعطيه".
° ° ° °
لقد شاركت جاليتنا في حرب التحرير و ساهمت في ثورة التشييد رغم أن البعض لم يساند و لم يساهم، فإيهما أحق بالنصيحة؟. "فلا تنهَ عن خلق و تأتي بمثله..."
إن من تحوم حوله الشبهات و الأقاويل و ليس أهلا للثقة و لا جديرا بها لا يحق له الحكم على الجالية، لا لها و لا عليها، و نصيحتي لك: "إن سلامتك في حفظ لسانك"
° ° ° °
لقد تكلّمت فلغطت فأفضت، و هاجمت و تحمّست و حاولت إلصاق تهم باطة "بتحطيم و تخريب البلاد" لغيرك من الشرفاء و النزهاء من المعارضة الذين عاشوا طوال حياتهم فوق كل الشبهات و في منأى من القيل و القال، أي رجال أصفياء أنقياء، مخلصين صادقين، و مع ذلك لم يتباهوا و لم تأخذهم العزة.
أقول لك يا سي احميمد: "زامرُ الحي لا يُطرب"، و إن موعدك مع القدر لن يُكتب و لن يتحقق، لأن دم الشهداء لا يُهدر و لن يضيع سدى و "لأن من كثر ركضه قلّ صيده".
السيناتور السابق: محمد بن عالية
Algériennes, Algériens du Monde, à nous de dire dans quelle Algérie nous voulons vivre, à nous de choisir, à nous d’agir ! Vive l'Algérie ! Vive Ali Benflis ! Gloire à Nos Martyrs ! Club des Benflissistes