A.G Club des Benflissistes - Les Algériens du Monde soutiennent M. Ali Benflis

Rassemblement autour de M. Ali Benflis Leader de l'Opposition Algérienne - Talaie El Hourriyet 2019 - Ali Benflis 2019 - @AliBenflis2019 - Respect Président Ali Benflis !
Produit par DVDVideoSoft
AB2019

فجر الجزائر كتاب قيد التحضير

فجر الجزائر كتاب قيد التحضير
A.G

vendredi, juin 19, 2015

حزب “طلائع الحريات” كما أتمثله - لمباركية نوّار كاتب من الجزائر




أكاد أجزم بأن من حاول إلحاق أولى الأضرار بحزبطلائع الحريات، وهو يخطو أولى خطواته نحو التأسيس، قد خدمه من حيث لم يكن يدري، وما عاد الضرر المتوقع سوى أذى خفيف وعابر. فالحزب الذي أراد أن يتوشح، في البدء، باسم: “جبهة الحريات، وجد نفسه مجبرا على التخلي عن لفظة: ” الجبهةمن مختصر عنوان هُويته التعريفية بدعوى، وحسب ما علمت، أن هذه الكلمة تواتر توظيفها في تسميات الأحزاب. وأن مثل هذا التكرار سيولد لبسا وخلطا في الأذهان. واعتقد أن كلمة: “الجبهةالمستحضرة من تاريخ وطننا السياسي القريب وجدت عند مقترحيها، هذه المرة، وبكل تأكيد استنتاجي أسباب اصطفائها من بين ألفاظ أخرى لتشابه في الظروف والأحوال رغم تبدل الزمان. أفلا يقولون: (إن التاريخ يعيد نفسه)
لما ننظر إلى الشق الثاني من اسم الحزب، وهو: “الحريات، نجد فيه حرارة وطموحا لاستكمال تعبيد أشواط الطريق التي ضحى من أجلها الشعب الجزائري بدماء المهج. وفيه استبعاد لنكران دور أجدادنا وآبائنا المجاهدين الذين افتكوا الوطن وحرروه من مخالب مستعمر افتن في استعراض كل صنوف الإبادة المنكرة لترويع الجزائريين وإذلالهم وجرح كرامتهم بمباضع صدئة. وفيه، كذلك، تلميح ينفي تجاهل نعمة توسيع إطار الحريات التي نحياها ولو من منظور نسبي منذ أن دخلنا مرحلة ما سمي بـ: “الانفتاح الديمقراطي. ومع ذلك فإن طريق الحرية ماتزال طويلة وشاقة، وستكون أصعب وأشق لما تتناسل الحرية وتصبح حريات. ونريد أن نستحضر من التاريخ القريب نضال المناضل الإفريقي ماديبا نلسون مانديلا الذي زاد عن خمسين سنة قضاها في جمع ومراكمة كل مواصفات مفهوم الحرية الذي جعل منه هدفا وحيدا لنضالاته. ولعل من عاش سنوات مرافقا ملتحما بالأستاذ عبد الحميد مهري ـ رحمه الله ـ الذي رد عن طلب كتابة وصفة  طبية للأمراض والعيوب التي بدأت تنهش جسم الديمقراطية الناشئة في وطننا، رد بقوله: (لا تحارب أمراض الديمقراطية إلا بمزيد من الديمقراطية)، لعله يريد أن يسير على هدى هذه المقولة نفسها في ما يخص فكرة: “الحرية. فالحرية عنده لا تكون اسما على مسمى إلا إذا كانت حريات متعددة بصيغة الجمع. وهو يريد أن يشير، في نفس الوقت، إلى أن مسلك الحرية هو مسلك صاعد ومن دون نهاية؟؟
باستثناء حزب جبهة التحرير الوطني العتيد الذي ولد ولادة عسيرة من رحم المعاناة، وصك اسمه من منطلق نظرة تجميعية لسد منافذ الشرود أو الاجتهاد خارج إطاره كتنظيم موحد للجهود، فإن أغلب بقية الأحزاب التي تأسست في الطور الديمقراطي سقطت أسماؤها من السماء أو نسجت نسجا ارتجاليا على عادة تسمية المبتكرات الجديدة في المجال الصناعي؛ لأن مؤسسيها لم يحترموا سنن الميلاد الصادق. ولكننا نجد، في المقابل، أن  حزبطلائع الحرياتيؤلف حالة استثنائية من حيث وجهة النظر هذه لا يجوز حسر البصر عن رؤيتها
تحتاج هذه الملاحظة الأخيرة إلى تفصيل في المتابعة والشرح لا أجد مبررا للغوص فيها تفصيلا الآن. وتكفي الإشارة إلى أن الحشود الجماهيرية الغفيرة التي خرجت مناصرة ومؤيدة للأستاذ علي بن فليس في حملته الانتخابية للرئاسيات الأخيرة (أفريل 2014) تركت انطباعا عاما عند المتتبعين مؤداه أن الشعب الجزائري الذي كثيرا ما يرمى بعزوفه عن العمل السياسي وابتعاده عنه يخفي في حشاشة قلبه آمالا عريضة في هذا الجانب لا يظهرها إلا لما يحس أن طالب وده مؤتمن على عهوده ومواثيقه. وكم أبرز النشاط التواصلي لهذا المترشح ، رغم غيابه الظاهري عن الواجهة لفترة طالت نسبيا في عيون المقدرين، أبرز أنه قريب من هموم الشعب ومتابع حاذق ومطلع بتفاصيل يومياته، وعارف لآماله ومدرك لرغباته. وانبثاق حزب من مخزون الطاقات الجماهيرية الوثابة، كما في هذه الحالة، يضع علامات على واحدة من حالات النضج في تاريخنا السياسي الذي لم توضع فيه العربة فبل الأحصنة. وهي حالة تدل عن ولادة طبيعية سليمة استكملت فيها الدورة الجنينية رحلتها
واستتباعا لما سبق، فإن من يقرأ حلقات المسار السياسي للأستاذ علي بن فليس الذي يحوز على كل الاحتمالات ليكون أول رئيس لحزبطلائع الحريات، يجد أنه يمتلك من مقومات القيادة ومواصفات التسيير ما لا يمتلكه قطعا أنداده ممن سبقوه إلى تأسيس أحزاب مهما كان حجمها أو مرجعياتها التي تغرف منها لبناء أفكارها، والترويج لها
لا أدعي أنني أملك تمكنا من قواعد الاستشراف ورؤية معالم المستقبل من بعيد. وإن تمثلاتي التي أتصورها مجسدة في حزبطلائع الحرياتفي بداية رحلته لا تغدو أن تكون مجرد أفكار
 أتمثل حزبطلائع الحريات، وبكل ما يلوح به اسمه من معان تفاؤلية مشرقة ودلالات تعبيرية لامعة وطروبة، أتمثله متحللا من كونه عدد مضاف إلى الأعداد التي تموج بها ساحتنا السياسية. و أتمثله كيانا سياسيايحمر الوجه، إذا حكم أجاد واستقام وساس بالعدل، وإذا عارض أقام معارضته على منطق بنائي إيجابي، ينأى عن التهور ويبرأ الوقوف بنفسه قرب مهاوي الشطط الأحمق والاعتداد الأخرق
 أتمثل حزبطلائع الحرياتصائنا  لأسمى المعاني التي تستقرأ من اسمه، وسباقا في الإبكار لخدمة الشعب الجزائري برمته، وطالعا عليه بالمنعة والأمل وطول النفس طلعات شموس الصباح التي تنثر الدفء في كل الأرجاء. وأتمثل قيادته طلاعة للثنايا غير هيابة أو مترددة، وشاقة للنجود صعودا وهبوطا غير مبالية بالصعاب المقعدة. وأتمثلها، أيضا، ناشرة لعبير الحرية في كل مكان، وجاعلة منها ضرورة حياتية كضرورة الماء والهواء للشعب الجزائري الذي عاني الويلات  على يد مستعمر مستبد وجلف.
أتمثل حزبطلائع الحرياتذا نزعة تجديدية ناهضة وتواقة إلى مواصلة مسيرة السلف من أجل استكمال المشروع الوطني النوفمبري الذي تعثر في مسلكه بسبب الجمود الذهني والاحتكار الفكري والجشع التسلطي وزرع بذور الشقاق والشنآن. وأتمثل يده لا تنقطع عن الإضافة إلى هذا المشروع بما جادت به الأيام وكدسته السنوات من خبرات محلية وتجارب إنسانية حتى يكون ابن عصره، ومتحليا بحلية زمانه
أتمثل حزبطلائع الحرياتحزبا جامعا شبيها بباقة أزهار متنوعة في يد قاطفها، تنحل فيه التصنيفات وتذوب في بوتقته كل ضروب التفرقة بين أبناء وطننا شرقه وغربه، وشماله وجنوبه، وساكنته ومغتربيه. وأن يجد الجزائريون كلهم تحت ظلال خيره وسحائب نعيمه السعادة والهناء والاطمئنان.
أتمثل حزبطلائع الحرياتمؤمنا إيمانا راسخا بالديمقراطية في الممارسة قبل التنظير، ومحتكما إلى قوانينها في كل شؤونه وأموره العليا منها والدنيا. وأن يكون التشاور القاعدي من أرسخ مستلزمات نشاطاته وقراراته في تفاعله وتعامله مع الأحداث المزمنة والطارئة
 أتمثل حزبطلائع الحرياتمستوعبا لصيرورة تعاقب الأجيال؛ لأنها من السنن الكونية القارة التي تنوسيت أو جمدت. وأن يكون مدرسة حزبية في التربية والتهذيب للأجيال الصاعدة من أجل إعدادها للمستقبل إعدادا يؤهلهم للمنافسة العالمية في كل مجالات الحياة
أتمثل حزبطلائع الحرياتمالكا لصحيفة يومية سيارة تستقطب القراء من كافة الأطياف، وتتوخى في كل ما تنشر الصدق والوجاهة والموضوعية، وتتعفف عن السباب والاحتقار، وتبتعد عن التشخيص والقذف، وتلتزم بنشر الردود المبنية على الحلم والعلم. فالحزب عندي بلا صحيفة هو شخص أبكم
  أتمثل مناضلي ومناصري ومتعاطفي حزبطلائع الحرياتمتشبثين بقيم الوطن الرفيعة، ومنسلخين من النعرات الهدامة التي تشل الأيدي عن العمل الجماعي،  ومتحلين بالانضباط والالتزام الحزبيين، ومتفتحين على غيرهم، ومتعاونين مع من يقاسمونهم المبادئ والأفكار والمواقف، ومؤمنين بالنقد الذاتي، فلا تضيق صدورهم من الانتقاد، ولا تتحرج من الرأي المخالف. ومتعففين عن الركض خلف الغنائم الزائلة. وجاعلين من الحوار العلمي في أدب ممارسة حضارية لا ينقطعون عن مزاولتها عن رغبة واقتناع
أتوقع أن يحتدم التناكب بين المناضلين الرحالة والمهاجرين والانتهازيين المنافقين الذين يضعون قدما هنا وقدما هناك أمام أبواب مقرات حزبطلائع الحرياتمنذ الأيام الأولى؛ لأن لكل حزب جديد لذة ومذاق عند هؤلاء. وإنني أخشى، والموقف يستلزم مني أن أكون صريحا، أن يكون في هذا التهافت الأعمى أولى الأعطاب التي تنخر كيان الحزب، وتصيبه بالشلل في العاجل من الزمن أو في الآجل منه؟. وتتسبب في تصحير وتجريف تربته وتحريف خط سيرهوحينذاك، ماذا يفيد إن كان المقود في يد أمينة وركاب العربة في صخب من التناقضات؟. ومع هذا، فإن التفاؤل لا يبارحني إذا كانت فلسفة الحزب مؤسسة على بيداغوجيا تقدم العطاء والتضحية عن الأخذ والكسب، وتسد الممرات المفضية إلى رحاب المركب المريح والضرع الحلوب
وأتوقع، كذلك، أن يكون أعداد المتعاطفين والمناصرين والمتوددين والمساندين في ساعات الحسم ومنعطفات المغالبة أضعاف عدد المناضلين المنتمين. ويصادف من بين هذه الفئات أفرادا كثرا من حزب جبهة التحرير الوطني الذين يعز عليهم، ولأسباب نفسية وتربوية وحتى عائلية، أن يسقطوا بطاقات حزبهم الأول من قلوبهم. ولكن ذلك لا يمنعهم من أن يكونوا سواعد مساندة للعمل مع من يهفو لبلوغ الغايات التي من أجلها نشأ حزبهم في بادئ الأمر، ومن أجلها قاد مرحلة التحرير. والعبرة بصفاء النيات وبمقدار البذل والعطاء






Algériennes, Algériens du monde, à nous de dire dans quelle Algérie nous voulons vivre. A nous de choisir. A nous d’agir.